جماعات "الهيكل" تدعو لاقتحام "مركزي" للأقصى في ذكرى النكبة.. دعواتٌ مقدسية للرباط فيه
القدس المحتلة- القسطل: دعت جماعات “الهيكل” مناصريها إلى "اقتحام مركزي" للمسجد الأقصى المبارك، يوم الأحد القادم (الخامس عشر من أيار)، تزامناً مع ذكرى النكبة؛ بحجة إحياء ما يسمى بـ"الفصح الثاني".
ونشرت الجماعات عبر صفحاتها على منصات التواصل الاجتماعي دعوة لمناصريها لاقتحام المسجد الأقصى خلال ساعات الاقتحام اليومية.
ووفقاً للباحث المختص في دراسات القدس زياد ابحيص، فإن "الفصح الثاني" مناسبة قررتها التوراة بعد شهر من "الفصح" العبري؛ لتُشكل تعويضاً لمن لم يتمكن من أداء طقوس "الفصح" الأولى في موعدها بسببٍ عذر مانع، وعادة يختص بأصحاب المهن التي لا يمكن الانقطاع عنها والمرضى والمسافرين.
وقال ابحيص إن: "الفصح الثاني" مناسبة هامشية من الناحية الدينية اليهودية ولم يكن يُدعى فيها للاقتحام بشكلٍ "مركزي" طوال العقدين الماضيين؛ لكن الدعوة لاقتحامٍ "مركزي" هذا العام تأتي لكون يوم الأحد (الخامس عشر من أيار) يوافق ذكرى النكبة فلسطينياً.
وأكد أن "هذا الاقتحام اقتحام نكاية، وُضع بحسب الرزنامة الفلسطينية لاستعراض الحضور الصهيوني في المسجد الأقصى المبارك في يوم النكبة".
في المقابل، أُطلقت دعواتٌ مقدسية للتصدي لهذا الاقتحام من خلال التواجد في المسجد الأقصى والرباط فيه على مدار اليوم، كي لا يتسنّى للاحتلال تفريغ المسجد خلال ساعات الاقتحام.
يُشار إلى أن المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى بشكلٍ يومي ما عدا الجمعة والسبت، عبر مجموعات مُكثّفة وبحمايةٍ من عناصر الاحتلال المدججة بالأسلحة.
وخلال شهر رمضان والأيام التي تلته، شهد المسجد الأقصى توتراً بسبب تصاعد انتهاكات الاحتلال بحق المصلين فيه، وتصديهم لاقتحامات المستوطنين ومخططاتهم.
واعتقلت قوات الاحتلال وأصابت مئات الفلسطينيين في محاولة لتفريغ المسجد الأقصى من المسلمين، والسماح للمستوطنين بأداء صلواتهم وطقوسهم التلمودية.
. . .